كيف يساهم الأخصائي النفسي في تحسين جودة الحياة للطفل والأسرة
كيف يساهم الأخصائي النفسي في تحسين جودة الحياة للطفل والأسرة
تعتبر الصحة النفسية للطفل من الأمور الأساسية والمهمة في نموه وتطوره الشامل، حيث أنه من الممكن أن تؤثر الاضطرابات النفسية سلباً على مستوى الصحة النفسية والعاطفية والاجتماعية، وعلى الأداء الأكاديمي.
وتكون لهذه الاضطرابات أسباب عديدة منها أسباب وراثية وجينية، وومنها أسباب تعود لعوامل بيئية مثل المشكلات العائلية أو التعرض للعنف أو الإساءة أو الإهمال. كما يكون للصدمات النفسية تأثير على الطفل مثل الخسارة أو الفقد أو الإصابات الجسدية أو الانتقال لبيئة مختلفة. ومنها أسباب تعود للاضطرابات النمائية مثل التأخر في النمو والتطور.
وتظهر أعراض عديدة على الأطفال تساعد الأسرة على معرفة وجود مثل هذه الاضطرابات وتستدعي التأكد منها مثل:
- التغيرات في النمط الغذائي والنوم
- الانطواء والانعزالية
- العدوانية والتمرد
- صعوبة التركيز والانتباه
- صعوبة التكيف مع الظروف الحياتية الجديدة
- صعوبة التفاعل مع الآخرين
- الحزن والاكتئاب
- القلق والخوف المفرط
- تغيرات في الأداء الأكاديمي
ويمكن للعلاج النفسي أن يؤثر بشكل إيجابي على الطفل حيث يعمل على الحد من تفاقم الاضطراب الذي يعاني منه الطفل، وإلى تحسين حالته النفسة والعاطفية، ويساعده على التعامل بشكل أفضل مع الصعوبات والظروف الحياتية، وإلى تحسن أدائه الأكاديمي والتخلص من التوتر والقلق، وإلى تحسن العلاقات الاجتماعية وتعزيز الثقة بالنفس وتقبل النفس والصورة الذاتية عن النفس.، ولهذا لابد من وجود الدعم النفسي، والدعم النفسي وهو الرعاية التي يقدمها أحد المتخصصين للطفل أو لأي فرد في أحد مراحل الحياة يساعد على التعامل مع ظروف الحياة وبالتالي يساهم في جودة الحياة وبذلك في جودة الحياة في المجتمع. ولكن كيف يتعامل الأخصائي النفسي مع الطفل؟
هذا ما سنناقشه في هذا المقال فتابعونا.
كيف يتعامل الأخصائي النفسي مع الطفل؟
يتعامل الأخصائي النفسي مع الطفل بطريقة مهنية وحساسة ويستخدم العديد من التقنيات والأساليب للتفاعل معه بطريقة فعالة، فعادةً ما يقوم بتقييم حالة الطفل واحتياجاته النفسية والاجتماعية ويستخدم ذلك لوضع خطة علاجية مناسبة.
ويمكن للأخصائي النفسي استخدام الألعاب والأنشطة الترفيهية لتحفيز الطفل وتعزيز تفاعله، كما يمكنه استخدام التحليل النفسي والحديث الداخلي لمساعدة الطفل على فهم مشاعره وتفكيره وتعزيز صحته النفسية.
كما يقوم أيضاً بالتعاون مع الأهل والمعلمين لتوفير بيئة داعمة ومحفزة للطفل، ويتابع تقدم الطفل ويقوم بتعديل الخطة العلاجية إذا لزم الأمر.
وهناك بعض الأساليب التي يستخدمها الأخصائي للتعامل مع الطفل ومنها ما يلي:
1- التحليل النفسي:
يستخدم الأخصائي النفسي التحليل النفسي لمساعدة الطفل على فهم مشاعره وتفكيره وتعزيز صحته النفسية حيث يقوم بعمل التحليل النفسي للطفل باستخدام عدة أساليب وتقنيات متعددة ومنها :
الملاحظة: حيث يقوم الأخصائي بدوره في مراقبة سلوك الطفل وتفاعله في الجلسات العلاجية، ويلاحظ العلامات الغير اللفظية للمشاعر والملامح الوجهية والحركات الجسدية للطفل.
الاستماع: يقوم الأخصائي أيضاً بالتحليل النفسي للطفل عن طريق الاستماع لما يقوله الطفل وكيف يعبر عن مشاعره وأفكاره بحب.
الحوار: يستخدم الأخصائي أيضاً التحليل النفسي عن طريق الحوار مع الطفل، حيث يتحدث مع الطفل عن مشاعره وتفكيره ويساعده على فهمها والتعامل معها بشكل أفضل.
الاختبارات:يقوم الأخصائي بعمل اختبارات مختلفة لتقييم نمط التفكير والسلوك والمشاعر لدى الطفل.
المقابلة: يجري الأخصائي مقابلة مع والدي الطفل أو المعلمين لتقييم سلوك الطفل ومشاكله النفسية والاجتماعية في البيت وفي المدرسة.
وعند الانتهاء من عمل التحليل النفسي للطفل، يستخدم الأخصائي النفسي النتائج لتقييم حالة الطفل واحتياجاته النفسية والاجتماعية ويستخدم ذلك لوضع خطة علاجية مناسبة للطفل.
2- الحديث الداخلي:
من ضمن الأمور التي يستخدمها الأخصائي ما يسمى بالحديث الداخلي وهذا يساعد الطفل على التعرف على الأفكار والمشاعر السلبية وتغييرها كما يستخدم الحديث الداخلي مع الطفل كوسيلة لمساعدته على فهم مشاعره وتفكيره وتعزيز صحته النفسية ويتضمن ذلك ما يلي:
تعريف الطفل بالحديث الداخلي أولاً: حيث يقوم الأخصائي بعمل شرح مبسط للطفل عن ماهية الحديث الداخلي وكيف يمكن استخدامه للتعرف على المشاعر والأفكار الخاصة به.
تحديد الأفكار السلبية: يقوم الأخصائي بعد ذلك بمساعدة الطفل على تحديد الأفكار السلبية التي قد تكون لديه وتغييرها.
تغيير النمط التفكير: يستخدم الأخصائي الحديث الداخلي أيضاً لمساعدة الطفل على تغيير نمط التفكير والتركيز على الأفكار الإيجابية بدلاً من السلبية.
تعزيز الثقة بالنفس: يساعد الحديث الداخلي الطفل على تعزيز ثقته بنفسه وتشجيعه على التعبير عن مشاعره وأفكاره.
التدريب على الحديث الداخلي: يقوم الأخصائي بتدريب الطفل على كيفية استخدامه بشكل صحيح لتحسين صحته النفسية.
ويمكن استخدام الحديث الداخلي مع الطفل في العديد من المجالات مثل تحسين الثقة بالنفس والتخفيف من القلق والتوتر، وتحسين تفاعل الطفل مع الآخرين، وتحسين أدائه الدراسي.
3- الإيحاء:
يستخدم الأخصائي النفسي الإيحاء لتحفيز الطفل على التفاعل والتعبير عن مشاعره وأفكاره كما يستخدمه أيضاً كوسيلة لمعالجة الطفل حيث يستخدم الكلمات والجمل الموجهة للطفل لتحفيز الخيال والتفكير الإيجابي لديه بالإضافة إلى تعزيز التفاعل الإيجابي مع العالم المحيط به ويتضمن الإيحاء ما يلي:
استخدام الكلمات الإيجابية: يستخدم الأخصائي الكلمات الإيجابية لتشجيع الطفل على التفكير الإيجابي وتحفيزه على تحقيق الأهداف.
استخدام الإشارات الحركية: يستخدم أيضاً الإشارات الحركية لتحفيز الطفل وتعزيز انتباهه، مثل الإيماءات والحركات البسيطة.
استخدام الأنشطة التفاعلية: الأنشطة التفاعلية تعمل على تحفيز تفكير الطفل وتعزيز انتباهه، مثل الألعاب والرسم والمحادثة.
التركيز على القدرات الإيجابية: يستخدم الأخصائي الإيحاء للتركيز على القدرات الإيجابية لدى الطفل وتعزيزها، ويشجع الطفل على التفكير الإبداعي وإيجاد حلول إيجابية للمشكلات.
التحفيز الذاتي: الإيحاء يعمل على تحفيز الطفل ويجعله يعتمد على نفسه وتحقيق الأهداف الشخصية، ويشجع الطفل على تحديد أهداف ووضع خطة لتحقيقها.
ويمكن استخدام الإيحاء مع الطفل في علاج العديد من المشاكل النفسية أيضاً مثل القلق والتوتر والاكتئاب ونقص الثقة بالنفس، ويمكن أن يحسن من الصحة النفسية للطفل ويساعده على التعامل مع التحديات الحياتية بشكل أفضل.
4- الإيجابية:
حيث يتم التركيز على النواح الإيجابية وتشجيع الطفل على تحقيق النجاحات الصغيرة، مما يساعد على تحفيز وتعزيز ثقة الطفل بنفسه .
ما الأدوار التي يقوم بها الأخصائي النفسي لمساعدة الطفل والأسرة؟
إن الأخصائي يعد من أهم الأشخاص الذين يقومون بتحسين جودة الحياة للطفل والأسرة حيث يظهر دوره في العديد من المجالات ومنها :
تحسين الصحة النفسية للطفل: يساعد الأخصائي في تحسين الصحة النفسية للطفل من خلال تقييم حالته النفسية وتحديد الاحتياجات العلاجية المناسبة.
تعزيز العلاقات الأسرية: يساعد الأخصائي النفسي في تعزيز العلاقات الأسرية وتحسين الاتصال والتفاعل بين أفراد الأسرة.
تحسين الأداء الدراسي: من الأمور التي يقوم بها الأخصائي هي تحسين الأداء الدراسي للطفل من خلال تقديم الدعم النفسي والتوجيه الصحيح.
تقليل القلق والتوتر: يساعد الأخصائي النفسي في تقليل القلق والتوتر لدى الطفل والأسرة من خلال استخدام الأساليب العلاجية المناسبة.
تحسين السلوكيات الإيجابية: يساعد الأخصائي النفسي في تحسين السلوكيات الإيجابية للطفل وتعزيزها، ويشجع الطفل على التفكير الإبداعي والحلول الإيجابية للمشكلات.
ما أنواع الأساليب العلاجية التي يقوم بها الأخصائي؟
يعد الأخصائي النفسي أحد الأشخاص الأساسيين الذين يساعدون على التحسن من صحة العلاقات الاجتماعية واستجابة الأشخاص للتحديات الحياتية بشكل أفضل عن طريق استخدام بعض الأساليب مثل العلاج السلوكي المعرفي، العلاج النفسي الجماعي ، العلاج الجيني ، العلاج العائلي، العلاج بالفنون، العلاج باللعب و سنشرح لكم كل واحدة منها تفصيلا:
اولا:العلاج السلوكي المعرفي:
العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج النفسي يركز على تغيير السلوك والتفكير السلبي لدى الفرد، ويقوم بتعزيز السلوكيات الإيجابية وتغيير الأفكار السلبية والمعتقدات الخاطئة التي يحملها. ويعتمد هذا العلاج على قاعدة أن الأفكار والمعتقدات الخاطئة يمكن أن تؤدي إلى سلوكيات سلبية وأن العكس صحيح أيضًا.
ويشمل العلاج السلوكي المعرفي العديد من التقنيات التي تساعد الفرد على تغيير سلوكه وتفكيره السلبي، وتشمل بعض هذه التقنيات ما يلي:
1- التعرف على الأفكار السلبية: حيث يتم تحديد الأفكار السلبية التي تؤثر على الفرد، وتحليلها وتغييرها.
2- التعرف على الأحداث المؤثرة: يتم تحديد الأحداث المؤثرة التي تؤثر على الفرد وعلى سلوكه.
3- التحليل الوظيفي:بعد ذلك يتم تحليل السلوك السلبي وتحديد العوامل التي تساهم في حدوثه.
4- التعرف على السلوك الإيجابي: وبعدها يتم تعزيز السلوك الإيجابي وتشجيع الفرد على القيام به.
5- التدريب على المهارات الحياتية:يقوم الأخصائي بتدريب الفرد على المهارات الحياتية اللازمة للتعامل مع المشكلات اليومية.
ويستخدم هذا النوع من العلاج في علاج العديد من المشكلات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والإدمان واضطرابات الأكل وغيرها، وهو علاج فعال ويعتبر من العلاجات الموثوقة عالميًا.
ثانيا العلاج النفسي الجماعي :
العلاج النفسي الجماعي هو نوع من العلاج النفسي يتم فيه تشكيل مجموعة من الأشخاص يواجهون مشاكل مشابهة، ويتم تحفيزهم على التفاعل والتحدث عن مشاعرهم وتجاربهم، ويشمل هذا العلاج النقاش والتحدث مع الآخرين وتبادل الخبرات والمشاعر والتحدث عن المشاكل التي يعاني منها الأفراد، ويساعد في تشجيع المشاركين على التغلب على مشاكلهم وتحسين حالتهم النفسية.
ويتم تنظيم جلسات العلاج النفسي الجماعي بواسطة الأخصائي النفسي أي المدرب، ويتم تحديد عدد الجلسات ومدة كل جلسة وفقًا لحالة المشاركين ونوع المشكلة التي يعانون منها، وتتضمن جلسات العلاج النفسي الجماعي تقديم المعلومات والنصائح التي تساعد المشاركين على تحسين حالتهم النفسية، وأيضًا تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية اللازمة للتعامل مع المشاكل.
ويستخدم العلاج النفسي الجماعي أيضاً في علاج العديد من المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية والتوحد والتحولات الحياتية الصعبة مثل الطلاق والفقدان، ويعتبر هذا النوع من العلاج فعالًا في تحسين الصحة النفسية للمشاركين وتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي فيما بينهم.
ثالثا العلاج الجيني:
العلاج الجيني هو نوع من العلاج الذي يستخدم في علاج بعض الأمراض النفسية التي ترتبط بالوراثة والأسباب الوراثية التي تؤدي إلى الإصابة بهذه الأمراض، ويهدف هذا العلاج إلى تحديد الأسباب الوراثية للمشكلة النفسية وعلاجها أو تخفيف أعراضها.
ويتم استخدام العلاج الجيني في علاج العديد من الأمراض النفسية مثل التوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه والاكتئاب والقلق والفصام، ويتضمن هذا العلاج الجيني تحليل الوراثة للشخص المصاب بالمشكلة النفسية والتحقق من وجود أي اختلاف في الجينات المرتبطة بالمشكلة.
ويتم تطوير العلاج الجيني باستمرار، ويتضمن هذا التطوير تحسين التقنيات المستخدمة في تحليل الوراثة وتطوير العلاجات الجينية الجديدة ومع ذلك، فإن العلاج الجيني لا يزال في مراحله الأولى وليس متاحًا بشكل واسع، ويتطلب دراسات إضافية لتحديد فعالية هذا النوع من العلاج في علاج الأمراض النفسية.
رابعا العلاج العائلي :
العلاج العائلي هو نوع من العلاج النفسي يهدف إلى تحسين العلاقات العائلية وتطوير مهارات التواصل بين الأفراد في العائلة، ويتم تفعيل العلاج العائلي من خلال مشاركة جميع أفراد العائلة في جلسات العلاج.
ويعتمد العلاج العائلي على فكرة أن المشاكل النفسية للأفراد في العائلة يمكن أن تؤثر على العلاقات العائلية وتسبب المزيد من المشاكل، ويهدف العلاج العائلي إلى تحسين التواصل بين الأفراد وتعزيز الدعم المتبادل بالإضافة إلي تحسين العلاقات العائلية.
ويتضمن العلاج العائلي عدة تقنيات، بما في ذلك:
1- جلسات العلاج الجماعي: حيث يتم جمع جميع أفراد العائلة في جلسات علاجية ويتم التحدث عن المشاكل والتعامل معها.
2- التحليل الوظيفي: حيث يتم تحليل السلوك السلبي وتحديد العوامل التي تساهم في حدوثه وتغييره.
3- التدريب على المهارات الحياتية والتواصل:ويتم تدريب الأفراد على المهارات اللازمة للتعامل مع المشاكل والتواصل بشكل أفضل.
خامسا العلاج بالفنون :
العلاج بالفنون هو نوع من العلاج الذي يستخدم فيه الفنون المختلفة مثل الرسم والنحت والموسيقى والكتابة والرقص والتمثيل وغيرها لتحسين الصحة النفسية للأفراد ويستخدم هذا العلاج بشكل شائع في علاج الأطفال والشباب والبالغين الذين يعانون من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات النمو والتوحد والتعبير عن العواطف.
ويتضمن العلاج بالفنون تحفيز الأفراد على التعبير عن أنفسهم بشكل إبداعي، كما يساعد على تحسين الصحة النفسية للأفراد من خلال العمل على تحسين المزاج والتخفيف من التوتر والتحسين من الثقة بالنفس، و يتم استخدام العلاج بالفنون في مراكز العلاج النفسي والمستشفيات والمدارس والمجتمعات المختلفة.
ويتم تطبيق العلاج بالفنون بواسطة أخصائيين نفسيين متخصصين في هذا المجال، حيث يتم توجيه المرضى للعمل على أعمال فنية مختلفة وتقديم التوجيه والملاحظة لتحسين مهاراتهم ودعمهم في عملية التعافي وتتضمن تقنيات العلاج بالفنون تحليل الأعمال الفنية والتحدث عن المشاعر التي تم إيصالها من خلال هذه الأعمال، وتحفيز الأفراد على تطوير مهاراتهم الإبداعية وتعزيز التواصل الاجتماعي والتعلم المستمر.
سادسا: العلاج باللعب
العلاج باللعب هو نوع من العلاج الذي يستخدم فيه الأنشطة التي تنطوي على اللعب والتفاعل الإبداعي لتحسين الصحة النفسية للأطفال والشباب والبالغين ويتضمن هذا العلاج استخدام الألعاب المختلفة والأنشطة الإبداعية مثل الرسم والنحت والموسيقى والرقص والألعاب الإلكترونية وغيرها.
ويتم استخدام العلاج باللعب بشكل شائع في علاج الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النمو والتوحد وغيرها، كما يمكن استخدامه في علاج البالغين الذين يعانون من مشاكل نفسية مثل التوتر والاكتئاب والإدمان.
ويهدف العلاج باللعب إلى تحسين الصحة النفسية للأفراد من خلال تعزيز الشعور بالاسترخاء وتحسين المزاج وتحسين الثقة بالنفس وتحسين المهارات الاجتماعية والتواصل.
وتتضمن تقنيات العلاج باللعب تحديد النشاطات المناسبة لكل مريض وتوجيههم ومساعدتهم في العمل على هذه الأنشطة، وتحليل الألعاب والأنشطة الإبداعية التي يشاركون فيها والتحدث عن المشاعر التي يشعرون بها، وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم الإبداعية والاجتماعية وتعزيز التواصل الاجتماعي والتعلم المستمر.
وأخيراً فإن دور الأخصائي النفسي يعد في غاية الأهمية حيث يساعد بنسبة كبيرة في تحسين حياة الأفراد وتغيير نظرتهم للحياة وبالتالي يتحسن أدائهم العملي والأكاديمي ويساعدهم على الثقة بأنفسهم
كما يقوم الاخصائي النفسي أيضا بتحسين الوعي الذاتي للأفراد ومساعدتهم على فهم أنفسهم بشكل أفضل عن طريق استخدام طرق علمية مدروسة قد بيناها لكم في هذا المقال ونتمنى أن ينال إفادتكم.